الأسطورة: هي كل شئ يناقض الواقع أو ليس له في الواقع وجود . والراجح أن هذا التفسير جاء من اجتهاد المترجمين في أوائل النهضة عندما جعلوا الأسطورة ترجمة لكلمة " Myth " التي كانت تعني " ما يناقض الواقع " . وفيما يلي نماذج من الأساطير التي شغلت بال الشعوب طويلاً رغم أنها لا أساس لها من الصحة .. كما نورد أيضاً نماذج من الحكاية الشعبية والفولكلور .
ملحوظة هامة : هذه الحكايات والأساطير للعلم فقط لتعرف كيف كان القدماء يفكرون ويعتقدون لكنها تبقى غير مؤكدة .
-أبو الهول
الاسم العربي لتمثال فرعوني في الجيزة بمصر . ويرجح المؤرخون أن الاسم العربي " أبو الهول " صيغة شعبية مأخوذة من الاسم القبطي وكان جسمه وهو على شكل أسد مطموراً في الرمال خلال العصور الوسطى . ولم يكتشف إلا عام 1817م . وكان العرب ينظرون إلى رأسه البارز من رمال الصحراء نظرة خوف تشوبها الخرافة . وكان الناس ينسبون إليه قوة خفية . ويولي هذا التمثال ظهره للصحراء ويستقبل الشمس كل صباح جهة الشرق برأسه الذي يتخذ هيئة رأس إنسان .
-أبو زيد الهلالى
بطل أشهر الملاحم الشعبية العربية المعروفة بسيرة بني هلال وقد صورت الملحمة وقائع العرب في الفترة من منتصف القرن الرابع الهجري وحتى منتصف القرن الخامس الهجري إبان عصر الدولة الفاطمية . وعلى الرغم من شهرته لم يكن أبو زيد الهلالي محور هذه الملحمة وانما واحد من أربعة انتهت إليهم الرياسة في القبيلة وهم محسن بن سرحان الملقب بالسلطان ودياب بن غانم وبدير بن فايد وأبو زيد بن رزق الهلالي . ولقد مهدت الملحمة ولادة هذا البطل بحادث فذ جعله يبدو كانسان خارق . وترتكز بطولة أبي زيد على دعامتين الأولى الشجاعة وقد بالغ فيها الشعب العربي حتى أخرجها من الممكن وتجاوز بها الطاقة البشرية وكاد يعتبرها من الخوارق أما الدعامة الثانية فهي الحيلة وقد أهله الشعب العربي لها بأن علمه مختلف العلوم والفنون واللغات فهو يستطيع أن يتنكر في أي زي وأن يحترف أي مهنة وأن يتحدث بأي لغة . ومن هنا جاء المثل العربي الشهير " سكة أبي زيد كلها مسالك " كناية عن قدرته الخارقة على اجتياز الصعاب . وابتدعت الملحمة الشعبية مبرراً للغزوة الهلالية التي اصطحب فيها أبو زيد من أرض نجد إلى بلاد المغاربة خيرة الفرسان ومن بينهم يحي ومرعي ويونس . وكان المبرر هو وقوع أولئك الفتيان الثلاثة في يد الخليفة " الزناتي " بمدينة تونس الخضراء . واحتال أبو زيد حتى تخلص من الأسر وعاد إلى قومه في نجد فما كان مهم إلا أن قاموا معه قومة رجل واحد يستهدفون مدينة تونس لتخليص الثلاثة وتحريرهم . وقد آثر الشعب العربي هذه الشخصية بحبه وأعطاها مكان الصدارة ليس فقط بين أبطال سيرة بني هلال وإنما أيضاً بين أبطال السير الشعبية جميعاً .
-أبيب أو أبو فيس
وهو عدو رمز التوحيد عند الفراعنة القدماء المعروف بـ ( رع ) ويرمز إليه برمز العاصفة والصراع بين الشمس والظلام كما جاء في الأسطورة المصرية . وكان يصور في هيئة تمساح له وجه قبيح ومخيف أو في صورة ثعبان ملتف في عدة طيات أو ثعبان له رأس إنسان ويقال أن الشمس ( أو رع ) حاربت " أبيب " وشياطينه طوال الليل في رحلتها من الشرق إلى الغرب ثم خرجت من المعركة منتصرة في صباح كل يوم .
-أثينا
هي رمز الحكمة والفنون والعلوم والحروب عند الإغريق . وكانوا يرمزون إليها كما لو كانت عذراء ويعتبرونها حامية الدولة والنظم الاجتماعية وكل شئ يسهم في تدعيم الدولة وازدهارها مثل الزراعة والصناعة والاختراعات . وكانت بذلك مخترعة المحراث والمجراف وزارعة أشجار الزيتون وهي من علم الناس كيف يعلقون الثيران في المحراث وكيف يستأنسون الخيل باللجام وينسبون إليها ابتكار الأرقام والناي والعجلة والملاحة وكل عمل تستطيع أن تقوم به المرأة إلى جانب بناء السفن وصياغة الذهب وصناعة الأحذية . وكانت تمجد هي و" هيفايستاس " باعتبارهما راعيين للفنون الرفيعة والمفيدة .
-أخيري
مرض في الهند يصيب الأطفال من جراء تعرضهم لشبح فتاة صغيرة تقول الأسطورة إنها تعيش فوق قمم الجبال لكنها تهبط إلى الوديان أثناء الليل لتفعل كل أنواع الشرور كما ورد في الفولكلور الهندي . والأخيري لا يصيب من يرتدون ملابس حمراء ولهذا يحرص كثير من الآباء الهنود على ربط خيط قرمزي حول أعناق أطفالهم لوقايتهم من هذا المرض وعند اعتلال صحة الأطفال يقال إن الأخيري ألقى عليهم بظله .
-أخيل
أقوى وأشجع أبطال اليونان في ملحمة " الإلياذة " لهوميروس . وهو رمز للبطل الخارق الذي يؤثر المجد على الحياة الطويلة وتدور ملحمته حول أربعة محاور رئيسية هي : البطل الذي يتنكر في زي امرأة ، والموضع الذي يصاب منه في مقتل ( ويقال إنه إن أصيب في كعبه مات ) ، والسلاح الخارق ، والحصان الناطق . وقد اشتهر رمح أخيل العجيب بقدرته الخارقة على شفاء الجروح . والواقع للأسطورة والملحمة نصيب من الواقع . وقد عثر على العديد من اللوحات التي تمثله وتخلد بطولاته .
-آديري
أرض الموتى في الأسطورة الماليزية . ولا تختلف الحياة عليها عن الحياة على ظهر الأرض وإن كانت أيسر . وكانت آديري في الأصل أرضاً جدبة لا يسكنها إلا رجل يدعى " آديري " وابنته " ديريفو " . وتقول الأسطورة أن آديري استطاع أن يشعل النار عن طريق حك أسنانه في الخشب ثم بنى بيتاً طوله بضعة أميال أصبح مقراً للموتى بعد ذلك .
-آرا
هو حبيب سميراميس الساميّة التي عرضت عليه الزواج في الأسطورة الأرمنية لكن " آرا " رفض ولقي مصرعه على يد قوات قادتها هي بنفسها لمحاربته . وقد حاولت بعد ذلك أن تعيده إلى الحياة لكنها بالطبع فشلت فما كان منها إلا أن ارتدت زيه وزعمت أن الإله أعاده إلى الحياة .
-أرجوس
عملاق أسطوري جبار له مائة عين أرسلته " هيرا " لحراسة " أيو " إلا أن هيرميس استطاع أن يغرر بآرجوس فجعله يغط في نومه وقتله فاقتلعت " هيرا " عيونه ونثرتها على ذيل طاووسها كحلية لها