-إرم ذات العماد
مدينة قديمة ورد ذكرها في القرآن الكريم . تقول الروايات إن مبانيها من ذهب وفضة وأعمدتها من زبرجد وياقوت وحصاءها من اللؤلؤ والمسك والعنبر والزعفران . وتذهب الرواية إلى أن عاداً الأول أنجب ولدين هما شديد وشداد وعندما هلك " عاد " تولى الملك من بعده ابنه " شديد " وعندما مات تولاه " شداد بن عاد " . وكان شداد مولعاً بقراءة الكتب القديمة فأعجبته الجنة وما فيها من قصور وأشجار وثمار فدعته نفسه إلى أن يبني مثلها في الدنيا .فأمر ببناء مدينة من الذهب والفضة والزبرجد والياقوت واللؤلؤ على أن تقام قصورها فوق أعمدة من الزبرجد . وغرس تحت تلك القصور وفي شوارع المدينة أنواعاً مختلفة من الأشجار المثمرة أجرى من تحتها الأنهار في قنوات من الذهب والفضة واستغرق بناء هذه المدينة ثلاثمائة عام . وكان شداد قد بلغ من العمر تسعمائة عام وعندما بلغه أن مدينة " إرم ذات العماد " قد تم بناؤها رحل مع نسائه وجواريه وخدمه ووزرائه وجنوده وسار بهم في موكب عظيم حتى إذا لم يبق بينه وبين " إرم " إلا مرحلة واحدة أرسل الله عليهم الصيحة فأهلكتهم جميعاً .
-ألفيس
ومعناه الحرفي الحكيم المحصن . وهو اسم لقزم قيل إنه يعيش تحت السطح وطلب يد " ثرود " ابنة " ثور " كما جاء في قصيدة وردت في كتاب الأساطير النرويجية المنظومة شعراً . لكن " ثور " كان يعارض زواج ابنته من " ألفيس " لذلك أخبره بشرطه للموافقة على هذا الزواج وهو أن يجيب على بعض الأسئلة . وظن ألفيس أن بوسعه أن يجيب على أي سؤال يوجه إليه بعد أن طاف بتسعة عوالم فوافق على أن يجيب على الأسئلة . ووجه إليه " ثور " 13 سؤالاً تعجيزياً . لكن " ألفيس " استطاع أن يجيب عليها بسهولة . وكانت الأسئلة والأجوبة قد شغلت الليل وكانت الشمس في الحجرة . واكتشف " ثور " أنه كان على ألفيس أن يهرع مع ضوء النهار وإلا تحول إلى حجر ومن هنا قضى ألفيس عمره يجري وراء الشمس ولم يتزوج من الفتاة التي أحبها .
-أمازون
هي المرأة المحاربة في الأسطورة اليونانية . ويقال في الملاح م اليونانية إن " بنتيسيليا " ملكة الأمازون جاءت على رأس فرقة من المحاربات لمساعدة " برياموس " ملك طروادة وأنها لقيت مصرعها على يد البطل أخيل . كما تروي أن هرقل أرسل حملة للحصول على سوار ملكة الأمازون " لايوريستيوس " وانتهت الحملة بالانتصار عليهن . وتزخر الملاحم اليونانية بوصف للمعارك التي دارت بين الإغريق وبين نساء الأمازون وكانت هؤلاء النساء يستخدمن في القتال القوس والحربة والبلطة الخفيفة ونصف درع على شكل هلال وخوذة . وقد أكد الرحالة " فرانشسكو دي ادريلانا " أنه التقى بفريق من نساء الأمازون المحاربات في أثناء ارتياده أمريكا الجنوبية في القرن السادس عشر وذلك عند نهر الأمازون فسمى هذا النهر باسم نهر الأمازون . وإن كان بعض الدارسين يرون في أن الاسم مشتق من الكلمة الهندية " أماسونا " أي : محطة القوارب نظراً لشدة التيار في هذا النهر .
-أمت
وحش من العالم السفلي في الأساطير المصرية القديمة يجمع بين فرس النهر والأسد وله فكا تمساح . وتروي الأسطورة أنه يقبع بجانب ميزان العدالة في قاعة أوزوريس ويلتهم كل قلب أثقلته الآثام .
-أهل التراب
يقال انها كائنات خارقة تسكن عالماً تحت الصحراء الكبرى في إفريقيا . وتعتقد قبائل الطوارق أن هذه الأرواح تلحق بالناس الكثير من الأذى فهي تعرقل سير القوافل عندما تصيب الابل بالأضرار وتعمل على نضوب المياه في العيون قبل وصول المسافرين . وترى أحياناً في هيئة أعمدة من الرمال تتصاعد أثناء هبوب العواصف .
-أوديب
ومعناه " القدم المتورمة " . وتذهب الأسطورة اليونانية إلى أن أوديب هو ملك طيبة الذي توصل إلى حل لغز " سفينكس " وقتل أباه وتزوج من أمه ولذلك قدر عليه أن تكون حياته مأساة بسبب لعنة الرب . وأوديب هو ابن " لايوس " ملك طيبة و " جيوكاستا " في رواية هوميروس .
-الإكسير
مادة سرية اعتقد الكيميائيون القدماء أنها تحول المعادن الرخيصة إلى فضة وذهب . وهي ترادف ما يعرف بـ " حجر الفلاسفة " . وينفذ هذا الإكسير إلى المعادن ويسري فيها كما يسري الدم في الجسد وتكفي كمية صغيرة ـ في اعتقادهم ـ لتحويل ما يعادل وزنها مليون مرة من المعدن إلى ذهب . ولا يمكن الاحتفاظ بالإكسير إلا في آنية من الذهب أو الفضة أو البللور لأنه يتفاعل مع الزجاج . وقد ورد في كتاب " مفاتيح العلوم " أن الإكسير هو الدواء الذي يحول المعدن المصهور إلى ذهب أو فضة عند غليهما معاً . وتذهب بعض الروايات العربية إلى أن الإكسير مادة تطيل حياة الإنسان بتخليص جسده من الأمراض . وقد ظل المشتغلون بالكيمياء قروناً طويلة يحاولون تحضير إكسير الحياة من مركبات مختلفة ولم يتوصلوا إلى أي نتيجة .
-البسوس
وهي ابنة منقذ بن سلمان التميمية . وهي امرأة تذكر الأساطير أنها السبب في نشوب الحرب بين قبيلتي بكر وتغلب . ويروى أن رجلاً اسمه سعد من قبيلة جرم نزل في حمى جساس بن مرة البكري قريب البسوس واتفق يوماً إن وجد كلب بن ربيعة التغلبي ناقة للبسوس في مرعاه فقتلها أو كما تقول القصة رماها بسهم أصاب ضرعها . فدفع ذلك جساساً إلى الثأر لمن هم في حماه فقتل كليباً زوج أخته وتلا ذلك حرب دموية طويلة نشبت بين قبيلتي بكر وتغلب وعرفت باسم حرب البسوس ويقال أنها دامت أربعين عاماً .
-البعبع
مخلوق غريب تخيف به بعض الأمهات أطفالهن . ويقال إن هذا الاسم مشتق من كلمة مصرية قديمة وأنها كانت تطلق على كائن خرافي عند المصريين القدماء .
-التنين
مخلوق أسطوري يتردد ذكره في فولكلور شعوب العالم القديم وكثير من شعوب العالم الجديد . وكل التنانين لها جسد ثعبان أو تمساح تغطيه الحراشف واقدامه الأمامية ورأسه تشبه أقدام ورأس الأسد أو النسر أو الصقر وكثير من التنانين لها أجنحة . ولكن تختلف الصفات الجسمية للتنين من مكان لآخر . فهناك الفيل التنين في الهند والغزال التنين في الصين . وينفث التنين النار ويطلق صوتاً مدوياً ويحرس كنزاً ويعيش في كهف أو بحيرة أو مجرى نهر أو بين السحب . وهو يرتبط بالماء بصورة ما . ويعمل الناس عادة في العالم القديم على استرضاء التنين فيقدمون له قرباناً بشرياً عادة ما يكون امرأة . وثمة حكاية شعبية عن فارس يقتل التنين ويقطع رأسه أو رؤوسه وألسنته ويكافأ على ذلك بالزواج من حسناء . ومن أشهر هذه الحكايات قصة الملك آرثر . وتمتزج حكايات التنين بحكايات العمالقة والغيلان ذوي الرؤوس المتعددة الذين ينفثون النار . وفي بعض الحكايات تجد أن التنين هو الشيطان أو خادم الشيطان . ومن سماتها الأقدام المغطاة بالجلد والذيل المدبب . وهناك ما يدل بصفة قاطعة على أن أسطورة التنين تجمعت أولاً في بابل من عناصر من الأسطورة المصرية ثم انتشرت بعد ذلك على نطاق واسع في الهند والصين ثم في بلاد اليونان ومنها انتقلت إلى شعوب أوروبا . ولكن بعض الشعوب يعتقد أن التنين ليس شريراً وبخاصة في الصين حيث يقوم التنين بدور بارز في احتفالات الصين بالسنة الجديدة . وتقدم خلال تلك الاحتفالات تمثيليات صامتة وتطلق فيها طائرات من الورق تحمل صورة التنين .
-الديف
روح عملاق أو عملاقة في الأسطورة الأرمينية وهي روح شريرة مؤذية ولكن الكثيرين يعتقدون أنها حمقاء وغير مؤذية . ولهذا الديف عين واحدة وأحياناً أكثر من عين . وهي عيون واسعة وكثيراً ما يكون لعملاق الديف سبعة رؤوس وهو قوي جداً وفي وسعه أن يقذف الصخرة الكبيرة إلى مسافة بعيدة وهو يعيش في الكهوف وفي الأدغال الكثيفة . ويظهر الديف في هيئة انسان أو ثعبان . وفي الأحلام يُرى في هيئة وحش مفترس . والاصابة بالخبل أو الإغماء أو السعال أو العطاس دليل على وجود الديف . ولحماية المرء منه يجب ضرب الهواء بعصا أو سيف .
-الرجل الذئب
تحكي الأسطورة أنه رجل لديه القدرة على اتخاذ شكل ذئب . وعندما يتحول هذا الرجل إلى ذئب ينطلق ليلاً لينقض على من يوقعه سوء حظه في طريقه ويلتهم لحمه . وتضيف الأسطورة أن الرجل الذئب يتحول إلى بشر مرة أخرى عند طلوع الفجر ويفعل ذلك بخلع جلد الذئب واخفائه . وإذا أخفى هذا الجلد في مكان بارد فإنه يظل يرتعد طوال اليوم . وإذا عثر على الجلد أحد وأحرقه فإن الرجل الذئب يموت على الفور . وفي المعتقدات الشعبية يصبح الرجل ذئباً إن تمنطق بحزام مصنوع من جلد الذئب . ويعتقد في ألمانيا أن حزاماً يصنع من جلد انسان مات شنقاً يؤدي نفس النتيجة . وقد عرفت جميع الشعوب القديمة هذه الأسطورة وفي المناطق التي لا تعيش فيها ذئاب يتخذ الرجل الذئب أشكال حيوانات أخرى مفترسة . وهكذا نجد الرجل النمر والرجل التمساح والرجل الدب . وفي بلاد اليونان يعتقد أن الرجل الذئب يصبح مصاصاً للدماء بعد موته ودفنه .
-الزير سالم
هو المهلهل بن ربيعة التغلبي وبطل السيرة الشعبية المعروفة باسمه . وتروي هذه السيرة أن قوم الزير سالم كانوا يعيشون في أمن وطمأنينة إلى أن وفد عليهم التبع حسان من اليمن فاغتصب أرضهم وصلب أميرهم ربيعة والد الزير سالم . وقد انتقم كليب من التبع حسان حين أراد أن يتزوج من خطيبته جليلة بنت مرّة وهي ابنة عمه . وقتل كليب حساناً ونصب نفسه ملكاً على أرض بكر وتغلب . وطمع جساس في الملك وشجعته على ذلك سعاد أخت التبع حسان . وحدث أن رمى كليب ناقة للبسوس بسهم فأرداها فاستغاثت بجساس فانتهز الفرصة لتحقيق أحلامه ومن ثم قتل كليباً ابن عمه . وعند ذلك طالب الزير سالم بالقصاص من جساس تحقيقاً للعدل فدارت رحى الحرب بين بكر وتغلب وكان النصر فيها حليفاً للزير سالم دائماً . وضاقت بكر بهذا الأمر ذرعاً فذهبت إلى الملك الرعيني ابن أخت التبع حسان لمساعدتها فشن حرباً ضد الزير سالم ولكن النصر ظل حليف الزير سالم فقتل الرعيني . ولجأ قوم جساس إلى الحيلة فأرسلوا أحد النساك الذين كان يحترمهم فطالبوه بهدنة فاستجاب لهم . لكن ذلك لم يمنعهم من الغدر به ساعة نومه وفي غيبة رفاقه . فانقضوا عليه وأثخنوه بالجراح وحملوه إلى أخته زوجة صديقه " همام " وأخت جساس لتقضي عليه انتقاماً منه بسبب قتل ابنها . ولكنها أشفقت عليه ونفذت طلبه فوضعته في صندوق وألقت به في البحر . ودفعته الأمواج إلى بيروت ووقع الصندوق بين يدي الملك فأخرجه منه وعالجه من جراحه إلى أن شفي منها . وجعلهً قائداً لقوات هذا الملك واشترك معه في حروبه ضد أعدائه وأنقذه منهم . وأراد الملك أن يكافئه على بسالته فأرسله إلى أهله معززاً مكرماً . ونشبت الحرب من جديد بين بكر وتغلب ودارت بينهما معارك طاحنة واتضح بعدها أن لكليب ابناً وهو " هجرس " وكان جساس قد رباه وأشاع بين الناس أنه ابن شاليش بن مرة . وكبر هجرس ورحل مع أمه إلى منجد بن وائل وتزوج من ابنته وأصبح ملكاً على قبيلته . ثم عاد هجرس بن كليب إلى قبيلته وحاول أن يساعد أخواله في القضاء على عمّه الزير سالم . والتقى هجرس بالزير سالم الذي شعر بأن قوة خارقة تمنعه من قتل غريمه وتصدت اليمامة لهجرس وأخبرته أن الزير سالم عمّه . وشعر الزير سالم بأن دوره في القصاص لقتل أخيه كليب قد انتهى بظهور الوريث الشرعي لكليب وهو ابنه هجرس وأصر هجرس على أن يثأر لأبيه فقتل جساساً وبهذا تحققت العدالة على يديه . ويشخص لقب الزير سالم الرجولة في كثير من المبالغة والراجح أن هذه السيرة دونت في العصر المملوكي في ظلال حكم العثمانيين .
-الطوطم
وهي كلمة معناها " الأقارب " . وتشير إلى الرمز الذي ترتبط به العشيرة أو القبيلة والذي يعد الجد الأكبر الذي انحدرت منه هذه العشيرة أو القبيلة . وقد انتشر مصطلح الطوطم والطوطمية عندما نشر " جيمس فريزر " دراساته عن الطوطمية عام 1887 و " أصل الطوطمية " عام 1899 و" بدايات الدين والطوطمية بين أهالي أستراليا الأصليين " عام 1905 . وقد جمعت هذه المؤلفات في مجلد واحد سمي " الطوطمية وزواج الأباعد " . ويرى فريزر أن الطوطم هو مجموعة من الأشياء المادية التي ينظر إليها الأشخاص البدائيون باحترام مشوب بالخرافة معتقداً أن هناك بينه وبين كل فرد في العشيرة رابطة خاصة ووثيقة . وقد لخص " ألكسندر جولدون ويزرد " الدراسات التي تلت دراسات " فريزر "في كتابه " الطوطمية ، دراسة تحليلية " .
-العنقاء
طائر أسطوري ضخم يقال إنه اتخذ اسمه من عنقه الطويل . وفي رواية أخرى من طوق أبيض حول عنقه . وهناك روايات عربية أخرى تقرن بينه وبين عنقاء المغرب وطائر " الفوينكس " . وتربط الأسطورة بين العنقاء وأصحاب الرس المذكورين في القرآن الكريم . وعلى الرغم من أنه يفترض بصفة عامة أن هذا الطائر لم يوجد إلا في الماضي السحيق فإن " الدميري " يقول إنه قرأ في كتاب المؤرخ " الفرغاني " أن عنقاء كانت تشاهد بين حيوانات أخرى غريبة في حديقة الحيوان في عهد أحد الخلفاء الفاطميين . وتقول الأسطورة أن هذا الطائر يظهر للناس كل خمسمائة عام . وتعد العنقاء من المستحيلات الثلاثة وهي الغول والعنقاء والخل الوفي .