سيدي الغاضب
هل تمنحني حروفاً أبدا بها سرد حكايتي
.. واجم أنا... تملأني رغبة رعناء في الصراخ
في تحطيم هذا الجدار الجليدي المتحجر من صمتك الهادئ
الممتلئ بالغضب والكبرياء..
لعلك مللت مواجهتي... سئمت مصارحتي بما يؤلمك... بما يجعلك تثور ساخطا... ثائرا.. على كل أنواع البلادة التي غطت وسمت على كل ما احمله لك من حب..
لعلك مللت تلعبُ دور ذلك القديس.. الذي وهب نفسه لروحي... الذي أفنى في سبيل حبي كل ما يملك من جلادة... وصبر ..!!
أم لعلك.. مللت ذلك الجحود ذلك العناد الجهنمي الذي أجابهك به.. كلما حاولت الإبحار في أعماق نفسي...!!
بداخلي يؤرقني سؤال... يملأني بالحيرة... لمَ أجابه كل جهودك في اقتحامي بالصد..؟... لم ارفض أن أكون لك وحدك كما أنت لي وحدي...!!لمَ أقابل طيبتك بكل ما املك من سوء...لما ارفض أن تمتلكني روحا.. وعقلا وفكرا... كما ملكتني قلبا...
تُراك مللت مهاتراتي... وتخبطي...في قاموس الكلمات... علني أجد ما يرضيك... علني أجد ما ارسم به البسمة على شفاه البكر...!!
أيها القادم من وراء أسوار الزمان الباليه..من بعد أن اصبح المستقبل لايعني لي شيئا...
أيها المتمرد على الكثير من صدي.... أيها الزارع في بساتين العمر أروع الأحلام... أجملها...يا من صورت لي الدنيا في غفوة عين... في غمرمشة عين.... نقلتني من ظلمات اليأس إلى نور الأمل...
لك اهدي حبي حتى ترضى
لك ابدي أسفي
على ما جنته يداي
لعلك تنسى
ذلك الأسى
ذلك الجفا
ذلك البرود القطبي
الذي ازرعه في دروبك يوما بعد يوم
لعلك تغفر زلتي سيدي
لعلك تنهي غربتي
بابتسامة تزيل عن نفسي
بعضا من هذا الضياع الذي أعيشه وأنا اعبث في قاموس الحروف... علني أجد... ما يروق لك.. فتقرأني....فتأتي لتسألني..
أنا بخيرٍ اطمئني ..!!!!!