أراد الزمان بأن نلتقى..على صفحةٍ من بقايا ورقْ
لنشعلَ فى الركن شمساً ونمضى..ونتركها فى عذاب الشفقْ
خيوطا من الوهم من خلفنا..وأبخرة وشظايا قلقْ
ونركض بالوعد فوق الصخور..وتحت الرمال لحدِّ الغرقْ
سريعا نلملم أشواقنا ..ونبكى وحيدين خلف الطرقْ
وتبكى السطور على حالنا.. وتشخصُ أبصارنا بالأرقْ
فأين اللقاء وأحلامنا؟..وكيف الفرارُ وما المنطلقْ؟
إلى أين والعمر يشكو ونشكو..وأنفاسنا فى أخير الرمقْ؟
إلى النور أم للظلام تُرى؟ أ للقرب أم للنوى ننطلقْ؟
إلى أين يا درب نمضى إذن؟..ووقْعُ خطانا على المنزلقْ؟
.....................
أراد الزمانُ بأن نكتوى..وفوق سنين الردى نحترقْ
أنا عشتُ أجرى ويجرى خيالى..نسابقُ بعضا ..وما من سَبَقْ!
نقلتُ الضياء من النجم حتى..أسير فقالوا لماذا سَرَقْ
وكنتُ أحبكِ فى الليل حتى..رآنى الصباح صديق الأرقْ
وكنت وكنت صغيرا أرى ..زمانى بعيدا وحدِّى أفقْ (حدى مفرد حدودى)
وفجأة صبحٍ دعانى المشيبُ..وسهم الرحيل إلىَّ انطلقْ
أردنا نقرِّبُ ما فاتنا..وشاء الزمان بأن نفترقْ