لو يعلم الابناء؟؟؟؟؟

ماذ يفعل ذلك القاضي الحكيم في هذه المشكلة
الصعبة ؟؟؟؟

امام امراتان ... كل منهما تبكي .. لا بد من ان احداهما صادقة

ولابد من ان الاخرى كاذبة ؟؟؟

من الصادقة ؟؟

لا يعلم .. وكيف يعلم والشاهد طفل رضيع لا يستطيع الكلام ؟؟؟

هو ابن احداهما لاشك ؟؟؟ ولكـن مـن امه ومـن هــي خالته ؟؟

كل منهما تصر وتقسم ان الذئب اكل ابن اختها ولم ياكل ابنهــا

بكاء حار من الاختين ودموع سخينة سخية من اعينهما المجهدة

وهو القاضي الاشهر , لابد ان يحل هذة المشكلة ولابد ان يكون

حلا عادلا يضع لامور في نصابها , لابد ان يرجع الطفل الى امه

التي ولدته ولكن من هي امة ومن هي خالته ؟؟؟

لابد ان هناك وسيلة لمعرفة ذلك ؟؟؟

فكر القاضي كثيرا .. رأسة مطرقة الى الارض وقلبة مرفوع الى

السماء " يارب الهمني واعني على معرفة الحق والحكم بة "

فجأة اخذ الاشراق يغزو وجه القاضي المقطب رويدا رويدأ"

شكرا لك يارب ان الهمتني الحل .. .. نعم انا اهم ما يميزا لام

عن غيرها هــو صدق محبتها لابنائها .. تحبهم اكثر من نفسها

ليس هناك مــن احد ال اوهو يحب نفسه اكثر من غيره الا الام

تحب اولادها اكثر من حبها لنفسها وتتمنى سعادتهم ولو كان

في ذلك شقائها هي ..

سأتكئ على هذه الحقيقه والله المعين

رفع القاضي نفسه نظر الى كبرى المرأتين وقال :

تزعمين ان هذا الطفل هو ابنك وان الذئب اكل ابن اختك ؟؟

من خلال الدموع والبكاء وقالت المرأة : نعم ايها القاضي ..

هذا هو ابني الذي حملته في بطني وأرضعته مني ....

كيف اغفل عن ابني وفلذة كبدي .. كنت انا واختي نعمل

في الحقل وتركت ابني هذا نائما بجانب ابن اختي ......

وفي غفلة منا تسلل الذئب واكل ابن اختي , اعط هذا الطفل

لي ايها القاضي الحكيم فانا امة واحق الناس به ولا تسمع

لكلام اختي الصغيرة فهي كاذبة ؟؟

سمع القاضي كلام الاخت الكبرى حتى اخرة , ثم كرر

السؤال على الاخت الصغرى .. كانت نفس الكلمات ونفس

الدموع والتأوهات هي جواب الاخت الصغيره على سؤال

القاضي ... عندئذ صاح القاضي باعلى صوته ...... يا سياف

احضر سيفك بسرعة وتعال ؟؟

ارتعدت المراتان.. ماذا يريد القاضي الحكيم من دعوة السياف

بسرعه اتى السياف شاهرا سيفة البتار ووقف بجانب القاضي

ينتظر امره .. بعد برهة طالت على المرأتين وطالت على اولئك

النفر الذين تجمعوا ليروا كيف يحكم القاضي في هذة القضية

الصعبة قال القاضي بثقة وهو يتفرس في وجه المرأتين الباكيتين ..

الحق انني لا استطيع ان احكم بالطفل لاي منكما ايتها المرأتان ..

لذلك لابد من قسم الطفل نصفين تاخذ كل واحدة منكما نصف

وتاخذ اختاها النصف الاخر

ساد الصمت المكان .. لا حس ولا حركة .. على وجوه الجميع

كانت الدهشة تطل من الاعين لتقول .. ما ذنب الطفل ليموت

وما انتفاع أي من هاتين المراتين بنصف طفل ميت .. وكيف

يحكم هذا الحكم قاض حكيم عليم كقاضينا ؟؟؟

شق الصمت صوت الاخت الصغرى .. كانت تقول باعلى

صوتها وهي تتجه نحو القاضي .. لا ايها القاضي .. اني انا

الكاذبة ليس هذا الطفل طفلي .. انه ابن اختي .. لا تقتله ارجوك

دعه حيآ واعطة لها تربيه وترعاه

سكت الجميع .. وسكتت المرأتان . ولكن صوتأ خافتا من المرأة

الصغرى يقول :

ولكن اريد فقط من ان تسمح لي اختي برؤية الطفل ايها القاضي

ثم بكت .. ..لم تكن الكبرى تبكي كانت راضية تبتسم ..... تقدمت

نحو الطفل لتتسلمه . عندئذ صاح القاضي ..

دعي الطفل ايتها المرأة ليس طفلك انت الكاذبة وهذا الطفل الصغير

هو ابن اختك الصغرى التي لم تقبل حكمي بان يموت الطفل فاتهمت

نفسها بالكذب وضحت بقربها من ابنها وأنسها به حتى يعيش وان

كان هذا يتعبها ويعذبها .. هذا هو شأن الامهات اما انتي فلم تهتمي

بالامر حينما عرضت شق الطفل نصفين بينك وبين اختك لانك لست

اما ..

ضحك الجميع وقالوا .. نعم .. كنا نعلم انا قاضينا حكيم وانه سوف

يتوصل الى الام الحقيقيه ...

قالت عجوز : اه لو يعلم الابناء حب الاباء لهم وتضحيتهم من اجلهم ما

آذوهم قط