حبيبتي في ليلي الذي تتأخرين فيه عني و
أحيانا تغيبي بطيفك عن نظري
أشعل شمعتي بشعلة من لهيب أشواقي و أجلس على شباك حجرتي
أنتظر و كلي أمل بلمح طيفك يحوم في أرجاء المكان يبحث عني
أتي بأوراقي و أقلامي و أزيد عليها ألواني لأحاول أزالة سواد ليلي
يطول الأنتظار فأبدئ كعادتي بتدوين همسات قلبي بخربشات من قلمي
أبدأ بالرسم لمدينة أحلامي التي فيها سـتتحقق كل آمالي
فـتتشتت أفكاري فأرسم خريطة جميلة
لمدن أشواقي و جنائن عشقي
يسكن هذه المدن أنا و أنتي فقط لا أحد غيرنا لمس أرضها
أنت لي ذرات الهواء لأنفاسي و رحيق عطري على عنقك
تنثري بهمساتك على أطرافي فأصبح أسعد انسان بالدنيا
حبك كقطرات الدم تسري في وريدي و شرياني دون أستأذاني
لا محال للهروب من حبك وعشقك المولود في قلبي و عقلي
أراك بغرامك الثائر تحترفين التسرب إلى أعماق روحي و ذاتي
أدمُنك بشوق يملئ أركان كياني كؤوس شوق و خمور عشق
هناك أتمناكي بلقاء بعيد عن جغرافية الحب و زمن العشاق
تتلاشى فيه المسافات و تتوقف عقارب الساعات
تنتهي الحروف و الكلمات و نبتعد عن عالم الأبجديات
تعتنق أرواحنا لغة العيون و القلوب و الهمسات و اللمسات
فتكون أنفاسنا سبب بقائنا أحياء بهواء مفعم بالحب والغرام.
حبيبتي رسمت حدود مدني بأشواقي لك و أحلامي معك
أحطها بطوق لهفة و حنين و أمل لا ينتهي
جعلت مساحتها ملئ هذا الكون و لم تكفي
فحاولت جعلها ملئ جزيئات الهواء في كل حيز
فرفض كل شئ أمتلاك مساحتها الخيالية لا بل الواقعية
فقررت بكلي أمتلاكها و تملكها بأحاسيسي و حواسي
جعلتك حبيبتي أجزاء شهيقي و جزيئات زفيري
حتى أشعر بكي نبع وجودي و بقائي على قيد الحياة
فقلبي ينبض بين حناياه بحبك و بكل ثناياها يطلب عشقك
يأن بآهات لحنينك و قربك و بكل لحظات الحياة يناشد هواك
حبيبتي هنا سأبقى بكل أمل و شوق لا ينتهي أنتظر يوم غدي
هنا سأسكن رحيق حبك و حبي بين ورودي و أزهاري
فقد يكون زمن الأقدار و الحظ في صالحك و صالحي
و أتمكن من ملامسة قلبك و نور عيونك على أرض واقعي
لنقدم لبعضنا طقوس حبنا و فروض عشقنا و جنان غرامنا
ونعيش بمدائن أحلامي و جنائن أشواقي براية عشاق هذا الزمان
و بلا شك و بكل شوق ستكونين أنتي فيها
حـبـيـبتـي