قرية الضرابنية ..قريتي ..أو الحلم الذي يصنع البساطة

حينما تعود بي الذاكرة الى قريتي " الضرابنية" ..سرعان ما أغوص في حلمي.. وفي رؤى..أراها اليوم تتراءى لي صورا من ماض جميل ..يحملني الى المكان الذي هندست فيه روايتي المطبوعــــة عــــــام 2007 .. رواية " نياشين اللعنة " بمناسبة ترسيم الجزائر عاصمة للثقافة العربية ..الرواية موجودة في مكتبة مدينة الاسكندرية الجميلة الان ..
في زوايا المكان ..في قريتي ..أعيش فصولا جميلة تعود بي لتلك السنوات الحالمة.. من ماض .كنت فيه أعايش وأعيش على وقع ..نوتات الفن الجميل ..من أغاني جميلة ..أعيش داخل " الميلودي " والفن الأصيل الذي لا يفنى ..المرحوم عبد الحليم حافظ يزورني في كل مرة زرت قرية " الضرابنية " يوشحني بأغنية " قارئة الفنجان ".. اسمعها خلاصة حلم لا يفنى ..ينبعث الصوت يدندن في مخيلتي.. يرسمني حلما وينساب الصوت مرة أخرى يحكي لي عن ماض جميل من فواصل كنا نعيشها على وقع الحياة العادية ..بعيدا عن ضوضاء المدن وعلى ضخب الرؤى الماجنة اخواني في الكلام الجميل ..أعود اليكم أعيش لنفسي ولكم ..أغني معكم أغاني من طرب أصيل تجعلني لا أغوص في معمعة الاغاني الهابطة ..أعيش للجمال والحلم والسمفونيات الخالدة ..يوشحني المكان مرة اخرى ...لأعيش لشعر والدي المرحوم " ضربان سعيد بن محمد بن مناد بن اللبوخ " .. الذي كان يكتب القصيدة الشعبية في الجزائر ..يكتبها في أي ورقة يجدها أمامه ..لا يستهويه التنظيم الممل ..عصامي الرؤية ..الالهام يأتيه في كل مرة تحسس هذا الصفاء وهذا الحلم الذي يصنعه مكان القرية التي تصنع الفرجة وترفه عن النفس المضطربة ..تجدني في القرية.. أستمتع بالماضي ...ألتقيه وأعاشره كي يحميني من حداثة زائفة تريدني " روبو" لا يفقه المعاني الكلاسيكية الحالمة ..قرية " الضرابنية" تناصرني مثلما ناصر الريف عبد الحليم حافظ ..يحلم بالجمال وبمصر يرسم أيامها عبر أغنية تؤسس لمصر والعروبة..المهم أنا عندما أزور " الضربنية " ..تجديني مع الاموات والاحياء استمتع بالماضي الجميل ..ماضي يناصرني ولا يحاصرني يجعلني اغني واحلم لا أشاكس... بل اعيش حياة البساطة التي ترسمني جميلا ..يبتعد عني نكوص الايام ..وأعيش للحلم والايام الملاح ..أيام فيها الفرح ..فمرحبا بقريتي " الضرابنية " تصنع لي دائما الفرح والأمل في أن أعيش سعيدا طول الوقت ..ومرحبا بكم انتم معي في هذا الصفاء الذي لا يؤمن بالمستحيل

مشرفة القسم جي جي سعيد باطلالتك البهية التي وشحتني احدا منكم وتحياتي لكم وعلى ما تسهرون من اجله قصد ترسيم الوعي في منتداكم الجميل الذي جعلني ارسم حتى انا تصورا بانني ساعود لبيتي ترعاني تؤازرني تجعلني واحدا منكم ومن شعب احبه بالفطرة شعب مصر العظيم الذي كان السند الرئيسي في تدعيم استقلال الجزائر .وانا بشوف مصر عندنا قدوة من رؤى وافكار وناس نحس انهم اخوتنا ..وتحياتي لك انت جي جي واحدة فاعلة في منبر فاعل